تحذيرات فلسطينية من أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية
تحذيرات فلسطينية من أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية
حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، السبت، من توجه الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ "أكبر عملية تهجير جماعية في الضفة الغربية"، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وقال "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع للمنظمة في بيان، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تستعد لإخلاء وتهجير سكان 8 قرى من مسافر يطا في الخليل، وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المسافر.
وذكر البيان أن الجيش الإسرائيلي يبرر عملية التهجير بأنها تأتي تنفيذا لقرار محكمة إسرائيلية صدر في مايو الماضي، بحجة تواجد القرى المستهدفة في منطقة تدريبات عسكرية.
وبحسب البيان، يقطن 1800 فلسطيني في 28 تجمعا سكنيا في مسافر يطا، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم في ظل حرمانهم من أبسط مقومات الحياة ومحاولات الجيش الإسرائيلي المستمرة لترحيلهم.
وأشار البيان إلى ما نص عليه برنامج حكومة إسرائيل الجديدة بشأن أن "للشعب اليهودي الحق الحصري غير القابل للنقض، على كامل أرض إسرائيل"، ما يعني استباحة حقوق الفلسطينيين ومحاصرتهم من خلال الاستيطان في معازل.
وقال إن الحكومة الإسرائيلية شرعت في إجراءات على الأرض لتكريس الاستيطان، منها بدء مستوطنين بتسييج أراضٍ مملوكة للمواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية إيذانا بمصادرتها.
وكانت منظمة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، حذرت من أن الاتفاق بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية لتشكيل الحكومة الجديدة سيؤدي إلى تشريع عشرات البؤر الاستيطانية غير المرخصة في الضفة الغربية.
كما تتجه حكومة إسرائيل الجديدة للشروع في عدد من الخطوات الأولية عبر مناقشة وشرعنة رزمة من القوانين التي تتعلق بـ"قانون فك الارتباط"، والاستيطان وتبييض عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وتشريع قانون أساس تعليم التوراة.
ويسمح قانون فك الارتباط للإسرائيليين بدخول مناطق المستوطنات التي أخلتها إسرائيل عام 2005، في مناطق شمال الضفة الغربية، وذلك لضمان عودة المستوطنين إلى مستوطنة "حوميش" وغيرها من المستوطنات.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.
وفي حين تعتبر الدولة العبرية القدس بشطريها "عاصمتها الموحدة والأبدية"، يتطلّع الفلسطينيون لجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الموعودة.